إن
فلاحنا و نجاحنا في الدين، في امتثال أوامر الله على طريقة النبي r
، كيف يأتي الدين في حياتنا، لا بد من الجُهد مثل جُهد النبي r
و الصحابة رضي الله عنهم.
الصفات الست بالتفصيل
أسباب
تعيين هذه الست الصفات، لأنها علاج لأمراض موجودة الآن في مجتمعاتنا فمثلا:
أ ) لا اله إلا الله: علاج للشرك بأنواعه.
بـــــ)
محمد رسول الله: علاج للبدع و إتباع حياة اليهود
و النصارى.
جـــ)
الصلاة ذات الخشوع و الخضوع: علاج للفواحش
و المنكرات.
د ) العلم: علاج الجهل.
هــــ)
الذكر: علاج الغفلة.
و ) الإكرام و الأخلاق: علاج للتباغض و التحاسد و التناحر
و الأنانية.. الخ.
ز ) الإخلاص: علاج للرياء و السمعة.
حـــ) الدعوة: علاج للركون إلى الدنيا.
قواعد مهمة:
·
إنّ هذا العلاج
يحتاجه جميع الناس.. إنّ هذا العلاج نحتاجه يوميا.
·
ما هي الفضيلة؟
هي التي تشوقنا للوصول إلى المقصد.
·
معنى طرق التحصيل:
هي معرفة كيفية الوصول إلى المقصد.
إن
الله عزيز حكيم، أعز الصحابة الكرام بصفات عديدة، من أهمها وأبرزها:
لا اله إلا الله
·
الأيمان بالله
وتحقيق اليقين على الله، (لا اله إلا الله محمد رسول الله(.
·
المقصد: لا معبود
بحق في هذا الوجود إلا الله بمعنى تغيير اليقين من المخلوق إلى الخالق و من الدنيا
إلى الآخرة و من الأشياء و الأسباب إلى أعمال الدين، فَنُخْرِج من قلوبنا اليقين الفاسد
على الأشياء و المشاهدات، و نُدخل اليقين الصادق على الله تعالى، وأن الله خلق سبع
سماوات بغير عمد و سبع أراضين. يعلم حبات وقطرات الأمطار وأوراق الأشجار، ولا رطب ولا
يابس إلا في كتاب حفيظ، كل شيء من خلق الله.. من الفرش إلى العرش، مُلك الله.. ومن
الذرة إلى المجرّة مُلك الله.. ومن القطرة إلى البحار والمحيطات مُلك الله.. ومن النملة
أو أصغر منها إلى أعظم مخلوق مُلك الله جل جلاله.
الفضيلة: قوله
تعالى: {فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِليُسْرَى}،
وقوله r:( من كان آخر كلامه من الدنيا لا اله إلا الله دخل الجنة ) صحيح الجامع
5150،
وقوله r لمعاذ: ما من أحدٍ يشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه، إلا حرمه الله على النار. (متفق عليه)
الحقيقة: توجه القلب. علامة
الحقيقة: تبديل الفكر.
الأهمية: من كان في قلبه
مثقال من لا اله إلا الله لا يخلد في النار.
طرق
التحصيل:
نكثر من قول لا اله إلا الله..نتدرب على يقينها.. نكثر من الجلوس في مجالس فضائل لا
اله إلا الله..ندعو الناس إلى تحقيق لا اله إلا الله في حياتهم.. ندعو الله أن يرزقنا
و الأمة حقيقة لا اله إلا الله..
قصّة: عندما
أحاط المشركون بالغار، وأصبح منهم رأي العين طمأن الرسول r الصديق بمعية الله لهما؛ فعن أبي بكر الصديق قال: قلت للنبي r وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: «ما ظنك يا أبا
بكر باثنين الله ثالثهما؟». وفي رواية: «اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما» أخرجه
البخاري.
وسجل
الحق عز وجل ذلك في قوله تعالى: ) إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا
فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ
اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ
الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
.(
كذلك
حديث جابر أنه رجع مع رسول الله r من غزوة، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاة، فنزل رسول الله r،
وتفرق الناس يستظلون بالشجر، فنزل رسول الله r تحت شجرة فعلق بها سيفه وناموا نومة، فإذا رسول الله r يدعوهم، وإذا عنده أعرابي فقال إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت
وهو في يده صلتاً . قال ما يمنعك مني؟ قال: الله، فسقط السيف من يده فأخذ السيف فقال
من يمنعك مني ؟ فقال كن خير آخذ. فقال تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله. قال
لا ولكني أعاهدك على أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فأتى أصحابه
فقال جئتكم من عند خير الناس. (متفق عليه)
هذا
بالإضافة إلى قصة إبراهيم عليه السلام وعائلته المكرّمة، الذين يُعلموننا اليقين على
أصوله، فإبراهيم عليه السلام بصبره ويقينه على الله في العذاب والإلقاء في النار الذي
تعرض له، وكذلك يقينه على رزق أهله عندما تركهم في وادٍ غير ذي زرع، و يقين زوجته هاجر
عليها السلام في أن الله تعالى لن يُضيعهم، ويقين ابنه اسماعيل عندما قال لأبيه افعل
ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
محمد رسول الله
كُل
الطرق تؤدي إلى الهلاك والفساد، إلا طريق الرسول r فإنه يؤدي إلى الفلاح النجاح، فكيف تكون حياتنا مطابقة لحياه الرسول r في الصورة والسيرة والسريرة.
المقصد: طاعة الرسول فيما
أمر و تصديقه فيما أخبر، و ترك ما نهى عنه و زجر، و أن لا نعبد الله إلا بما شرع، بمعنى
تغيير الطريق و الحياة إلى طريق و حياته r
.
الفضيلة: قوله تعالى:
{ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا }، وقوله r:
(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى،قيل و من يأبى يا رسول الله، قال من أطاعني دخل الجنة
و من عصاني فقد أبى) رواه البخاري.
الحقيقة:
محبة الرسول r.
علامة الحقيقة: طاعة الرسول r
الأهمية:
كل الطرق تؤدي إلى الهلاك إلا طريق الرسول r
طرق التحصيل:
1-
نحقق الاتباع للرسول r في صورته و سيرته و سريرته.
2-
نكثر من الجلوس في مجالس فضائل إتباع الرسول r
.
3-
ندعو الناس إلى تحقيق إتباع الرسول r
4-ندعو
الله عز وجل أن يرزقنا و الأمة حقيقة إتباع الرسول r.
قصة: عن
عابس بن ربيعة قال، رأيت عمر بن الخطاب يُقَبّل الحجر -يعني الأسود- ويقول:
إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول الله r يُقَبّلُكَ ما قَبّلتُك ) متفق عليه.